Advertising

طلبات زواج تبحث عن المعلمة والطبيبة صاحبة السكن والجمال!


بحث في فائدة النصف الآخر.. هكذا هو الزواج عن طريق الإعلانات، قد يراه البعض مجرد تسلية أو تمضية وقت من خلال عروض غير منطقية وغير واقعية، لكن يجد فيه البعض آخر الحلول ” المرة” لما فيه من خدش للمشاعر وجرح للكرامة على حد قول الكثيرين.

فالمرأة التي تعرض نفسها للزواج على صفحات الجرائد في مساحات إشهارية وبالموازاة مع المساحات التجارية تفقد الكثير من القيم، لكن مع مشاكل العنوسة فالنساء يجرّبن كل الحلول ما دامت تتم في سرية تامة فقد يجدن ما يبحثن عنه.



فمنذ سنوات أقحمت مواقع وصحف ومجلات ووسائل إعلام ثقيلة نفسها في حل مشكلة العنوسة في الجزائر من خلال تخصيص مساحات كبيرة للتعارف ونشر إعلانات مختلفة لطلبات أو عروض زواج لمساعدة الشباب وحتى الشيوخ والكهول في الارتباط ولقاء نصفهم الثاني الذي قد يكون في ولايات أخرى فهناك من يسكن ولاية في الشمال وارتبط بفتاة من أقصى الجنوب، والعكس صحيح.

ولا يمكن أن ننكر فضل الإعلانات في زواج المئات من الأشخاص الذين كوّنوا أسرا وعائلات، في حين آلاف الطلبات والعروض كانت مجرد ألاعيب تجر الكثير من الفتيات إلى مشاكل كبيرة.

ويقتصر طلب الزواج بالنسبة للإناث، خاصة بعد سن الثلاثين، على شروط جوهرية، أوّلها الأخلاق وتقدير الحياة الزوجية وتفهمها ويتنازلن عن فارق السن والسكن المستقل وطبيعة العمل والوظيفة، تصادفنا عروض غريبة لرجال وشباب وحتى شيوخ يبحثون عن زوجة بمواصفات غريبة تثير التساؤل وتنقص من مصداقية طالبي الزواج وعارضيه عن طريق الإعلانات.

ويرى البعض أن زواج الإعلانات هو مجرد “دراما جزائرية” فاشلة ضحيتها أشخاص مغفلون يقعون ضحية تلاعب من طرف شباب ومراهقين وشيوخ للتسلية والضحك ويتحوّلون إلى مهازل تنتهي بصدمات عاطفية وربما أخلاقية.

وقد وصف البعض زواج الإعلانات وشبّهوه ب”الفنادق التي ظاهرها فندق وباطنها ملهى أو حانة..”

وقال أحدهم أنه تعرض إلى موقف سخيف من خلال زواج الإعلانات عندما رنّ هاتفه وكلّمه شخص يبحث عن فتاة اسمها “مليكة” تقدمت بطلب زواج وقالت إنها تبلغ من العمر 35 سنة ولديها سكن خاص وتبحث عن زوج حتى وإن كان بطال فهي مستعدة للزواج به، وتبين أن الرقم لشخص آخر والمسألة مجرد تسلية.

ومن بين الطلبات شاب من العاصمة في الثلاثين يطلب معلمة أو طبيبة لا يتعدى عمرها 28 سنة لها سكن خاص شرط أن تكون جميلة ومن عائلة محترمة تسكن العاصمة وضواحيها، وآخر يطلب فتاة لا يتعدى عمرها 25 سنة مثقفة وفائقة الجمال والأنوثة وبيضاء البشرة ومتوسطة القامة لا يهم الولاية، وشاب آخر في 38 من العمر يطلب معلمة للزواج عمرها لا يتعدى 35 عاما لها سكن خاص وجميلة ومتدينة ولا يهم إن كانت مطلقة وليس لها أطفال.

بطال آخر يطلب امرأة عاملة تساعده على مصاريف الحياة، ومثله يطلب فتاة لا يتعدى عمرها 20 سنة جميلة ورشيقة وتسكن ولاية معينة، وعرض آخر لشاب يبحث عن امرأة للزواج لا يتعدى عمرها 30 سنة جميلة وموظفة في سلك الجمارك أو الصيدلة وعيناها واسعتين، بيضاء البشرة..

وشابة تطلب رجلا قريبا من مقر عملها، لا يهم السن ولا يهم إن كان أعزبا أو أرمل أو مطلق، المهم أن تبقى قريبة من عملها كسكرتيرة في شركة خاصة.

وشابة من ولاية وهران تبلغ من العمر 32 سنة تطلب زوجا من ولايات الغرب شرط أن يكون موظفا ساميا في الدولة ولديه سكن وسيارة على أن يكون وسيما، طويل القامة، عريض المنكبين، أسمر البشرة، أسود الشعر..

وهناك من تصف ملامح وجهها بالتدقيق وتشبه نفسها بإحدى الفنانات كأن تقول بأنها تشبه هيفاء وهبي في الشكل، أو تملك عيون نانسي عجرم، وقامة نجوى كرم، ومن الشباب من يشبه نفسه بالفنان كاظم الساهر أو يملك عيون “براد بيت” أو يشبه “جورج كلوني” وغيرها من الأوصاف التي تدل على عدم جدية العروض.

ومن خلال هذه النماذج، فإن زواج الإعلانات لا يختلف كثيرا عن إعلانات سوق العقار في اختيار الموقع وعدد الشقق والمساحة.

ويتقدم سنويا آلاف الجزائريين من فئات عمرية مختلفة للمواقع والجرائد بطلبات زواج أغلبها مجرد علاقات تعارف ونسبة الارتباط الفعلي جد متدنية، فمن بين 5 آلاف إعلان زواج في السنة، لم تسجل بعض الجرائد سوى 80 زيجة أي بنسبة 1.5 بالمائة فقط، مما يدل على عدم نجاعة عروض الزواج بشكل مبهر كما يعتقد المقبلون عليه. 


ليست هناك تعليقات :

زواج دوت قمر. صور المظاهر بواسطة fpm. يتم التشغيل بواسطة Blogger.