قصة منتصف الليل.. «سحر» فتاة اغتصبت أمام زوجها
وقفت «سحر» على حافة النهر المار من أمام منزلها بأحد القرى الصغيرة في صعيد مصر، وكعادتها تحاول إلقاء همومها في النهر وتخرج كل ما بداخلها من آلام بالحديث مع الموجات الهادئة وكأنها تستمع حديثها وترد عليها أيضا بأصوات المياه المنجرفة في الأمواج، ولكن في هذه المرة لم تتحدث بشيء بل وقفت تبكى ودموعها تتساقط في النهر تزيد من مياهه العذبة، دموع حملت ما بها من أوجاع التي مرت أمام عينيها وكأنها شريط مسجل يعاد إلى ذاكرتها.
وفي ذات الوقت يقف زوجها غير المعارض لما يحدث وتركهم يفعلون بها ما يشاءون بل الأصعب أنه في لحظة ما تدخل لمساعدتهم والإمساك بها بالقوة ليتمكنوا من إتمام مهمتهم وإذا حاولت الصراخ والمعافرة كمموا فمها وقيدوا حركتها بما يناسب قدرتها على الحركة، ومرت هذه الليلة وكأنها بألف ليلة، كان من الواجب عليها بعدما حدث معها أن تستسلم لرغبات زوجها وإقامة علاقة جنسية كاملة ولكنها لم تستطع رؤيته بعدما حدث، يقف أمامها ولا ترى حتى خياله، يتحدث ولم تستمع إلا لأصوات أشبه بصوت الشياطين بعدما كانت تحبه وتنتظر ليلة زفافهما وبدء حياة جديدة معه.
ولكن الزوج لم يقف مكتوف الأيدي أمام رفضها وتجنبها للعلاقة معه بل حاول محاولات عديدة وعندما شعر بالفشل قرر اغتصابها على فراش الزوجية ولم ينتظر أن تهدأ الفتاة مما مرت به في الليلة المشئومة، ولكن كيف يهدأ والعائلتين تنتظر تبليغهم بقدرته الجنسية وكان عليه ألا يراعى مشاعرها والسرعة في إثبات رجولته بأي شكل وطريقة كانت.
حاولت «سحر» التعايش مع الأمر ولكن دون جدوى فلم تشعر يوما مع زوجها بأنها فتاة لديها مشاعر ويجبرها يوميا على معاشرته فقررت الهروب من هذه الزيجة المدمرة لنفسيتها ومستقبلها ومن الصعب إصلاح حالها نظرا لأن السلبيات المذكورة تعانى منها أهالي القرية بالكامل ولكن في هذه المرة قررت تحطيم قيودها والسيطرة على الأمر وجففت دموعها وتوجهت إلى محطة القطار المتجه إلى القاهرة متخذة طريقها إلى محافظة جديدة واتخذت طريقها إلى محكمة الأسرة لتشكو لهم ما حدث معها برعاية أقرب الناس إليها وتقرر إنهاء الرباط المقدس الذي جمعها بهذا الزوج وتنهى معه ما يربطها بأهالي القرية أجمع لتبدأ حياة آدمية.
ليست هناك تعليقات :