خلال محادثة عبر الانترنت مع زوجي المسافر، أمتد الحوار بينا حتى سألني: هل كان لديكي علاقة قبل زواجنا؟ ولكن الحوار انتهى بمصيبة لا أعرف بعدها ماذا أفعل!
اعترافات جريئة: الخيانة ما بين الغفران أو القتل!
كتبت:
أنا أقرأ كل ما تنشرونه، ولهذا قررت أن أكتب لكم مشكلتى.. تزوجت من إبن خالى منذ حوالى 10 سنوات، بعد أن عمل لعامين بإحدى دول الخليج، ورزقنى الله منه بأربعة بنات أكبرهن في التاسعة من عمرها والصغرى عمرها ستة أشهر.. ولازال يعمل حتى الآن خارج مصر وأكتب إليكم وهو حاليا خارج مصر بالخليج.
قبل حوالى خمسة أشهر كنت أكلم زوجى على الإنترنت، وأخذنا الكلام إلى منطقه علاقتنا الحميمية، وأمتد الحوار بينا في هذه النقطة تحديدا حتى سألني: هل كان لديكي علاقة قبل زواجنا ؟.. وأكدت لي أنه سيحترم صراحتي وظل يلح علي وأصر أن أبوح له حتى إعترفت له بأنني قابلت شخص تعرفت عليه بطريقة لم أوضحها له.. لم يكن يتوقع أو يتخيل ما سمعه مني.. فأخذ يستدرجني لأروي له ما دار بيننا، قلت له أنني ذهبت إلى شقته وجلست معه وتبادلنا القبلات وطال بيننا الحوار.
إلى هنا كان يستمع لي وأنه يظن أني أروي له واقعة حدثت قبل أن نتزوج، لكنه صدم عندما أخبرته بأن هذا حدث منذ عام تقريباً أثناء سفره بالخارج.. كان وقع الخبر عليه كالصاعقة، أحسست بأنه أفقد توازنه وأن الأرض تنهار تحت قدميه ولكنه لم يظهر لي صدمته، وأخذ ينتزع مني تفاصيل ماحدث بيننا إلى أن أبلغته بأني أقامت معه علاقة كاملة كزوجين، وأوضحت له أني باعترافي له أريح ضميري لأني من وقت فعلتها وأنا «نادمة» على حد قولي.. وبالقطع ألمحت إليه أنني كان بإمكاني عدم ابلاغه ولكني فضلت أن أكون مرتاحة الضمير!. واستحلفته بألا يتركني وأكدت له أني أحبه «حب جنون» ، وهو يعلم ذلك، أما العذر الذي قدمته هو غيابه عني ثمانيه أشهر رغم أنه يظل معي في بيتنا أربعة أشهر.. لن أطيل عليكم فالتفاصيل كثيرة.. رأسي يكاد ينفجر من التفكير فإن طلقني أهلي سيسألون عن السبب ، فإن صارحتهم بفعلتي سيقتلونني أو يقتلني هو ويكون بذلك دمر زوجي وأصبت بناتي بعار يلاحقهم مدى الحياة.. وان كتم ما عرفه فكيف يتعامل معي بعد ذلك؟!.
اطلب منكم المشورة في قضيتى الشائكة، فزوجي على وشك أن ينزل اجازة بعد شهر ولا اعرف ما هو مصيري ومصير بناتي ؟!.
يا صديقتي:
أنا مصدومة مثلك تماما، فمن لغتك التي كتبت بها رسالتك المؤلمة، ومتابعتك لما ننشر من إعترافات قد تكون أبشع وأكثر قسوة من تجربتك، أحسست أنى أمام إنسانه مثقفه تعى جيدا صعوبة الموقف التي تمر به، وتحسب حسابا لكل الأطراف المتابشكة مع علاقة الزواج، من أهل أعز ما لديهم وتاج رأسهم هو «الشرف»، يعيشون في بلد لا تغسل العار إلا بالدم، إلا أطفال بريئة أصغرهم لم تتم العام لتسدد ثمن خطيئة أمها .
أنا أدرك تماما أنك أكثر الأطراف تضررا، وأنك طعنتي زوجك غدرا وخيانة، وأنه قد يصعب عليه أن يسامحك أو يغفر لك، وإن تجاوز هذا الموقف فقد لا يثق فيك في المستقبل.. ورغم ذلك لا يمكن أن أوافقك في أن الحل هو «القتل» إما بيد زوجك أو على يد أهلك !.
للأسف يا صديقتى ما حدث بالنسبه له مصيبة كبرى لابد أن تعرفيه عندما يرجع أنه كان بإمكانك ألا تصارحيه، وتقولي له أنك كنت عازمة على أن أستمر معك وأن لا أدخل في علاقه مع غيرك، وأنا لست مضطرة لأن أذكرك بأن المولى عز وجل يغفر خطايا البشر ويعفو عنهم.. فدعنى أستحلفك بأعراض الصبايا اللاتى أنجبتهم من صلبك ويحلمن إسمك ألا تدخل في دوامة الإنتقام.. لأن الوصول إلى الإنتقام سيكون على جثتي وجثث بناتك الصغار.
نعم، أطلب منك أن تسامحني، وأن تقبل ندمي وتوبتي، حرصا على حياة كل أحبائك وعلى مستقبلك.. فحتى الطلاق سيثير التساؤلات، ولن تهدأ أسرتي إلا بمعرفة السبب كما أنه من الأفضل أن تبقى علي في عصمتك وأثبت لك أني جديرو مرة أخرى أن أصونها وأحفظ شرفك وسمعتك.. عفوا إن قلت أن قد تكون ظروفك تجبرك على التسامح فحاول أن يكون التسامح من قلبك.
وليس لدى من نصيحة إلا أن تحاولي أن تقنعيه إنهاء سفره خارج مصر ليبقى معك، لكي يغمرك بحنانه ويلبى إحتياجاتك البيولوجية، أو أن يأخذك معه حيث يعمل ما دامتي لم تصبري على الحياة دون رجل حتى لو لم يكن زوجك.. وأنا أعلم أن نصيحتى صعبة التحقيق في ضوء الظروف الإقتصادية الحالية، وأن مرافقتك معه قد تكلفه ماديا.. لكن هذا هو الوضع الآمن لكليكما.. فقط أتمنى عليك عندما يعود إلى مصر أن أتلقى منك رسالة تطمئننى على أسرتك.
مقال القصة من المصدر
ليست هناك تعليقات :