الشمعة لا تخسر شيئا اذا أضاءت شمعة أخرى
و من ثم نحبط مرة أخرى لأن أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن, و نبدأ بالأعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتنا. و من ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديدة, و رحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد.
الحقيقة أنه لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن.
فإن لم يكن الآن, فمتى اذن؟
حياتك مملوءة دوما بالتحديات, و لذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر من كل التحديات.
كان دائما يبدو بأن الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ.
ولكن
في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها, عقبة في الطريق يجب عبورها, عمل يجب
انجازه, دين يجب دفعه, و وقت يجب صرفه, كي تبدأ الحياة.
و لكني أخيرا بدأت أفهم بأن هذه الأمور كانت هي الحياة.
وجهة النظر هذه ساعدتني أن أفهم لاحقا بأن لا وجود للطريق نحو السعادة.
السعادة هي بذاتها الطريق.
ولذلك فاستمتع بكل لحظة.
لا
تنتظر أن تنتهي المدرسة, كي تعود من المدرسة, أن يخف وزنك قليلا, أن يزيد
وزنك قليلا, أن تبدأ عملك الجديد, أن تتزوج, أن تبلغ مساء الجمعة, أو صباح
الاحد, أن تحصل على سيارة جديدة, أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو
الشتاء, أو تحل بداية الشهر أو منتصفه, أن يتم اذاعة أغنيتك على الراديو,
أن تموت, أن تولد من جديد, كي تكون سعيدا.
السعادة هي رحلة و ليست محطة تصلها
لا وقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن
عش و تمتع باللحظة الحاضرة
القائل مجهول
الآن فكر و أجب على هذه الأسئلة:
1. ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
2. ما أسماء ملكات العالم للسنين الخمس الماضية؟
3. ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
4. ما أسماء حملة أوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
4. ما أسماء حملة أوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لا تستطيع الأجابة؟ إنها أسئلة صعبة أليس كذلك؟
لا تخف, لا أحد يتذكرهم جميعا.
التهليل يموت و يختفي و يضمحل
الجوائز يسكنها الغبار
الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة
الآن أجب عن هذه الأسئلة:
1. أعط أسماء ثلأثة أساتذة أثروا عليك في حياتك الدراسية.
2. أعط أسماء ثلأثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
3. فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.
4. أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقت معهم.
هذه الأسئلة أسهل من تلك, أليس كذلك؟
الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة, لا أحد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم, و لم يفوزوا بالجوائز و ليسوا من أغنى أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لك, و يعتنون بك, و يتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.
فكر بهذه اللحظة
فكر بهذه اللحظة
الحياة قصيرة جدا
و أنت, إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك.
أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم, و لكنك أحد الأشخاص الذين تذكرتهم عندما رغبت بأن تقرأ هذا المقال.
في
وقت مضى, كان هناك تسعة متسابقين في أولمبيك سياتل, و كان المتسابقون
معوقون جسديا أو عقليا, وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض.
و انطلق مسدس بداية السباق, لم يستطع الكل الركض و لكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.
و أثناء الركض انزلق أحد المشاركين من الذكور, و تعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.
فسمعه الثمانية الأخرون و هو يبكي.
فابطأوا من ركضهم و بدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه.
و توقفوا عن الركض و عادوا إليه ... عادوا كلهم جميعا إليه.
فجلست بجنبه فتاة منغولية, وضمته نحوهم و سألته: أتشعر الآن بتحسن؟
فنهض الجميع و مشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.
فقامت الجماهير الموجودة جميعا و هللت و صفقت لهم, و دام هذا التهليل و التصفيق طويلا...
الأشخاص الذين شاهدوا هذا, مازالو يتذكرونه و يقصونه.
لماذا؟
لإننا جميعا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي
أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهية في هذه الحياة هي أن تساعد الأخرين
على النجاح و الفوز, حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ و ننظر
إلى الخلف و نغير إتجاه سباقنا نحن.
لماذا؟
لإننا جميعا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي
أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهية في هذه الحياة هي أن تساعد الأخرين
على النجاح و الفوز, حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ و ننظر
إلى الخلف و نغير إتجاه سباقنا نحن.
إذا أرسلنا هذه الكلمات لأخرين فربما يساعدنا ذلك على تغير
قلوبنا نحن و قلوب غيرنا...
قلوبنا نحن و قلوب غيرنا...
الشمعة لا تخسر شيئا اذا أضاءت شمعة أخرى
ليست هناك تعليقات :